عربى
English
سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء ورغم ذلك تتردد الكثير منهن في الفحص والكشف المبكر مما يزيد من معدل الوفيات.
من المهم جداً توعية كل النساء في جميع دول العالم لخطورة الإصابة بسرطان الثدي ومعرفة أسبابه وطرق الوقاية منه وتحفيزهم على إجراء الفحص المبكر فـ الكشف المبكر يُنقذ حياتك.
وقد أثبتت التقارير ارتفاع نسب التعافي من سرطان الثدي وذلك بفضل اتباع برامج الكشف المبكر.
أعلنت منظمة الصحة العالمية في 2021 بمعدل إصابة امرأة واحدة من بين كل 12 امرأة بسرطان الثدي في حياتهن وقد وجد أن الإصابة به مرتبطة إلى حد كبير بالسن حيث يزداد معدل الإصابات بين النساء بعمر 40 فما فوق.
أوضحت احصائيات جمعية السرطان الكويتية أن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى من حيث نسبة الإصابة والمرتبة الثانية من حيث الأورام المسببة لوفاة النساء بعد سرطان الرئة.
وطبقا لإحصائيات سجل السرطان بالكويت في عام 2018:
أكثر من 800 حالة عدد حالات السرطان
ما يعادل 39.8% من إجمالي الحالات حالات سرطان الثدي
222 حالة عدد حالات الوفاة بسرطان الثدي
7.8 % تتراوح أعمارهم بين 40 - 69 سنة نسبة النساء المشاركات في برنامج الفحص المبكر
سرطان الثدي هو مرض يصيب النساء ونسبة قليلة من الرجال حيث تبدأ بعض خلايا الثدى فيه بالانقسام والتكاثر بسرعة أكبر من الخلايا السليمة وبشكل غير طبيعي لتتحول إلى خلايا سرطانية تنتشر تدريجياً لتصل إلى العقد الليمفاوية الإبطية أو إلى أجزاء أخرى من الجسم.
❖ عوامل الإصابة بسرطان الثدي:
حدد الباحثون العوامل المرتبطة بالإصابة بسرطان الثدي والتي قد تتضمن بعض العوامل البيئية والجينية والهرمونية والبدنية.
وعلى الرغم من ذلك فقد تصاب بعض الحالات بسرطان الثدى مع انعدام عوامل الخطورة، بينما لا يصاب آخرون رغم توفر عوامل الخطورة وقد يرجع ذلك إلى التفاعل المعقد بين التكوين الجيني والبيئة التي نعيش فيها.
ومن أهم هذه العوامل:
1) عوامل لا يمكن تغييرها.
⮚ النوع: النساء أكثر إصابة بسرطان الثدي من الرجال.
⮚ السن: السيدات بعمر 40 عاماً فما فوق أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
⮚ وجود سجل مرضي للاصابة بسرطان الثدي قد يحفز من الإصابة مرة أخري في نفس الثدي أو في الثدي الآخر.
⮚ وجود تاريخ مرضي سابق بالعائلة قد يزيد من احتمالية الإصابة ومع ذلك هناك حالات ليس لها تاريخ عائلي مرضي.
⮚ الجينات الموروثة: قد تحدث بعض الطفرات الجينية المورثة للبنات والأبناء تزيد من فرص الإصابة وأهمها BRCA1 و BRCA2.
⮚ بدء الدورة الشهرية مبكراً قبل سن 12 عام وانقطاع الطمث في سن متأخر قد يصل إلى عمر 55.
⮚ إنجاب الطفل الأول في سن متأخرة أو عدم حدوث الحمل سابقاً قد يزيد من معدل الإصابة أكثر ممن أنجبوا مبكراً أو سبق لهم الحمل مرة أو مرتين.
2) عوامل يمكن تغييرها.
⮚ استخدام العلاج الهرمونى بعد سن اليأس أو تناول حبوب منع الحمل ولكن تبدأ النسب في الانخفاض بمجرد التوقف عن تناول الحبوب.
⮚ التعرض للاشعاع سواء لغرض علاجي أو تشخيصي وخصوصاً في مرحلة المراهقة.
⮚ السمنة المفرطة.
⮚ التدخين وشرب الكحول.
⮚ عدم ممارسة أي نشاط رياضي.
❖ أعراض الإصابة بسرطان الثدي:
شهر أكتوبر هو شهر التوعية بسرطان الثدي لذا لا تهملي أي إشارة قد تظهر عليك ولا تترددي في إجراء الفحص في حال ظهور أياً من هذه الأعراض:
✔ ظهور تكتل أو انتفاخ في الثدي.
✔ زيادة سمك الجلد.
✔ تغيير في حجم الثدي أو شكله أو مظهره أو لونه.
✔ تغيير في شكل أو لون أو ملمس الهالة (الجلد المحيط بالحلمة).
✔ احمرار أو تغيير أو تقشر في جلد الثدي أو الحلمة مثل قشر البرتقالة.
✔ تغيير في مظهر الحلمة (انقلاب الحلمة).
✔ ظهور إفرازات شفافة أو غائمة أو دموية من الحلمة.
✔ ظهور تقرحات على الثدي أو بروز بعض الأوردة.
❖ لا تترددي .... فحصك الآن أمان واطمئنان.
بلغ معدل الشفاء من سرطان الثدي إلى أكثر من 95% وذلك بفضل اتباع برامج الكشف المبكر مما سبب انخفاض معدل الوفيات.
لذا ينصح باتباع خطوات الفحص الآتية:
1. الفحص الذاتي للثدي.
يمكن لكل امرأة إجراء الفحص الذاتي شهرياً بعد الانتهاء من فترة الحيض إما بالمراقبة أو باللمس.
وفي حال الرضاعة الطبيعية يُفضل إجراء الفحص بعد إفراغ الثديين من الحليب وفي حال الحمل أو سن اليأس يمكنك تحديد أي يوم بالشهر لإجراء الفحص فيه بصفة دورية.
✔ أولا. بالمراقبة
يتطلب الفحص الوقوف في ثلاث وضعيات مختلفة أمام المرآة وهم: رفع اليدين عند الرأس، وضع اليدين على الخصر، وضع اليدين أمام منطقة الحوض وإمالة الجسم للأمام وملاحظة الآتي بصريا:
وجود أي تغييرات في الثديين سواء في اللون أو الحجم أو الشكل ورفع الثديين إلى الأعلى والتأكد أنهما متساويان وخاليان من أي انتفاخ أو تورم.
التأكد من خلو الثديين من الدمامل أو بروز الأوردة أو إفرازات من حلمة الثدي أو انقلابها للداخل.
✔ ثانيا. باللمس.
يتطلب الفحص باللمس وضعيتين وهما: الاستلقاء على السرير حيث ترتخي الأنسجة مما يسهل الفحص، أو أثناء الاستحمام ووضع الصابون لتمرير الأصابع بسهولة على الثدي.
قومي باستخدام أصابع يدك الثلاثة الوسطى وقومي بتمريرهم بحركة دائرية على كل منطقة بالثدي وتحت الإبط للكشف عن أي تكتل.
استخدمي ثلاث درجات مختلفة من الضغط عند فحص كل جزء قبل الانتقال للجزء التالي: الضغط الخفيف لتحسس الأنسجة الأقرب للجلد والضغط المتوسط لتحسس الأنسجة الأعمق والضغط القوي لتحسس الأنسجة الأقرب إلى عظام الصدر.
2. الفحص عند الطبيب
ينصح بمراجعة العيادة الطبية مرة كل 3 سنوات حتى بلوغ 40 عاماً ثم بمعدل مرة سنوياً.
3. الفحص بالماموجرام
صورة بالأشعة السينية تستخدم للكشف عن وجود سرطان الثدي وهو أول خطوة لتحديد الإصابة بسرطان الثدي واكتشاف أي تورم لم يمكن ملاحظته بالفحص الذاتي.
يمكنك إجراء فحص الماموجرام في العديد من المراكز والمستشفيات مثل مركز الكويت لمكافحة السرطان، مركز العقيلة الصحي، مركز الزهراء الصحي، مركز جنوب خيطان الصحي، مستشفى السيف، مستشفى المواساة الجديدة، مستشفى رويال حياة.
فحص الماموغرام آمن ولا يسبب أي خطورة حيث تستخدم نسبة ضئيلة من الاشعاع.
تعد نتيجة التصوير بالماموغرام مبدئية ويجب القيام بالمزيد من الفحوصات التشخيصية لتأكيد أو نفي سرطان الثدي.
يجب الرجوع إلى الطبيب في حال اكتشاف أي تغييرات في الثدي وقد يطلب منك إجراء المزيد من الفحوصات للتشخيص مثل الفحص بالرنين المغناطيسي أو الفحص بالموجات الفوق صوتية أو الخزعة أو غيرها طبقا للحالة.
تم تصنيف مراحل سرطان الثدي على حسب درجة خطورته بالأرقام من 0 – 4 حيث تمثل المرحلة 0 أول مرحلة لظهور سرطان الثدي في الغدد ثم تزداد المراحل خطورة طبقا لانتشاره إلى الثدي بأكمله حتى يصل إلى العقد الليمفاوية وباقي أعضاء الجسم في المرحلة 4 حيث تشير الأرقام الأكبر إلى سرطان أكثر انتشارا.
الوقاية من سرطان الثدي:
❖احمي نفسك من سرطان الثدي عن طريق:
✔ الفحص الدوري المنتظم.
✔ الرضاعة الطبيعية.
✔ ممارسة الأنشطة الرياضية.
✔ التخلص من السمنة والوزن الزائد.
✔ الإقلاع عن التدخين وشرب الكحول.
✔ تجنب التعرض للإشعاع والحد من تناول العلاج الهرموني.
✔ الإكثار من تناول الأغذية الصحية مثل الخضروات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة.
❖ طرق العلاج:
تختلف طرق علاج سرطان الثدي طبقا للحالة ومدى تطورها وهذا ما يحدده الطبيب المختص ومن أهم طرق العلاج:
⮚ الجراحة وذلك باستئصال الخلايا السرطانية فقط أو استئصال الثدي بأكمله.
⮚ العلاج الإشعاعي: قد يُوصي الأطباء به بعد الجراحة لتجنب تكرار الإصابة بالسرطان مرة أخرى.
⮚ العلاج الكيميائي: وهو أكثر فعالية حيث يتم اللجوء إليه في بعض الحالات لتقليل حجم الخلايا السرطانية ليسهل إزالتها بالجراحة.
⮚ العلاج الهرموني: يستخدم لعلاج سرطان الثدي الحساس للهرمونات.
❖ ولا يمكن أن ننسى أهمية الدعم النفسي أثناء العلاج بسرطان الثدي:
⮚ حيث أوضحت الدراسات أن للحالة النفسية دور مهم في مكافحة الآثار السلبية للمرض والتعزيز من استجابة المريض للعلاج وزيادة نسب الشفاء.
اترك تعليقك